رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كالب فوق الزمان... "والآن فها قد استحيانيّ الرب كما تكلم هذه الخمس والأربعين سنة من حين كلم الرب موسى بهذا الكلام حين سار إسرائيل في القفر. والآن فها أنا اليوم ابن خمسو وثمانين سنة، فلم أزل متشددًا كما في يوم أرسلني موسى" [10-11]. إن كان الميراث الذي ينعم به المؤمن هو الحياة الأبدية التي تعلو فوق الزمن، وهذا الميراث إنما هو امتداد لحياة يعيشها الإنسان هنا، لهذا يليق بنا لكي ننعم بالميراث أن ندخل الآن في دائرة الأبدية فلا نلتصق بدائرة الزمن التي بدورانها ترفعنا وتهبط من وقت إلى آخر. نعيش ونحن بعد على الأرض بفكر سماوي لا يقدر الزمن أن يفسده أو يضعفه. لقد نال كالب الوعد وهو في سن الأربعين وكان متشددًا في عمل الرب، والآن يتقدم ليشوع وهو في الخامسة والثمانين ولا يزال متشددًا كما كان منذ خمس وأربعين سنة. وكما سبق فتحدثنا في الأصحاح السابق أن المؤمن لا يعرف الشيخوخة العاجزة قط، فإنه وإن كان إنسانه الخارجي يفنى فالداخل يتجدد من يوم إلى يوم (2 كو 4: 16). يعلق العلامة أوريجانوسعلى كلمات كالب بن يفنة: "كما كانت قوتي حينئذ هكذا قوتي الآن" [11]، قائلًا: [القديس في الحقيقة يحمل ذات القوة في الحاضر كما في الماضي، في الأمور الجديدة كما في العتيقة، في الأناجيل كما في الناموس. كأنه يقول أنه يحمل ذات القوة في أيام يشوع كما كانت له في أيام موسى، فإن القلب اليقظ يدرك أسرار العهدين بذات القوة ]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السمان الجبلي من السمان الذي يميل لونه إلى الرمادي المزرق |
لا تدعوا هذا الزمان الوقتى يسرق منكم الزمان الأبدى الذى لا نهاية له |
وقد نهجوا الزمان بغير جرم ... ولو نطق الزمان بنا هجانا |
كالب |
كالب ابن حور |