عَلِمَ شعب مدينة أخميم بمجيء الأسقف لمدينتهم، وبدلًا من الانصراف إلى بيوتهم، أو الهرب خارج بلدتهم، خوفًا من أريانوس الوالي الوثني - الذي كان قد جاء ليرد الشعب بالعنف عن إيمانهم- قرر الجميع الاجتماع مع الأب الأسقف، ليُصَلّوا القداس الإلهي. وبلغ الخبر أريانوس، فقتل من شعب أخميم 8140 فرد خلال ثلاثة أيام... لقد أصرَّ شهداء أخميم على التناول من جسد الرب ودمه، بالرغم من معرفتهم أنهم سيدفعون حياتهم ثمنًا لصلاة القداس. لم يكتفوا بإيمانهم القوي، الذي اتضح من عدم خوفهم من قساوة أريانوس، لكنهم أصروا على التزود بقوة هذا السر