إن كان الرب سيقيمك، ويحضرك مرة أخرى في صورة أفضل، فلماذا تخاف؟ فقط اطلب منه أن يعطيك استعداد لتلك الساعة... استودع روحك من الآن بين يدي إلهك الحبيب، الذي أصعد معه موسى النبي فوق جبل نبو، وهو عالم أنه سيفارق هذه الحياة، كقوله له: "اِصْعَدْ إِلَى جَبَلِ عَبَارِيمَ... وَمُتْ فِي الْجَبَلِ الَّذِي تَصْعَدُ إِلَيْهِ..." (تث 32: 49، 50). ولم يتركه الله يموت وحده في الجبل، لكنه اهتم بجسده، كقوله: "فَمَاتَ هُنَاكَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ... وَدَفَنَهُ فِي الْجِوَاءِ فِي أَرْضِ مُوآبَ.." (تث 34: 5، 6). ولكن حياة النبي العظيم لم تنتهِ. عند هذا الحد، لقد أحضره الرب يسوع المسيح مع إيليا النبي الناري فوق جبل التجلي، ليتكلما معه، كقوله: "وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ" (مت 17: 3).