لقد سمح الله أن يشعر الحراس بضعفهم، لعلهم يمجدوه، ويهابوه، ساجدين له كما فعل يوحنا الرسول الحبيب، كقول الكتاب: "فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلًا لِي: لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ 1: 17). إن الله يظهر قوته وجبروته للمتكبرين المعاندين من البشر، ولا مانع لديه من أن يُرعبهم بجلال قوته وعظمة جبروته، لعلهم يعترفون بضعفهم ويخضعون له قبل فوات الأوان، وذلك كقول الكتاب: "فَيُخْفَضُ تَشَامُخُ الإِنْسَانِ، وَتُوضَعُ رِفْعَةُ النَّاسِ، وَيَسْمُو الرَّبُّ وَحْدَهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ" (إش 2: 17).