العبور الأول ينتظر الشعب برية قاحلة يسيرون فيها أربعون عامًا، وأن كان الله لم يتركهم وسط البرية بل كان يرعاهم بنفسه ويهتم بكل احتياجاتهم الروحية والجسدية والأدبية، أما في العبور الثاني فيرى المؤمن أرض كنعان ليست بعيدة عنه وأورشليم قريبة إليه جدًا. ففي المسيح يسوع ربنا نرى أورشليم العليا واضحة بالإيمان ومواعيده السماوية ليست ببعيدة، إنما ننعم بعربونها. والعجيب أنه في العبور الثاني تبقى المياه عند المنبع متوقفة في الأعالي... وكأنها تُشير إلى ارتفاع النفس المؤمنة إلى فوق لتحيا في السمويات ولا تنحدر إلى مياه البحر الميت.