كُلُّ لقاءٍ بآخر، هو خبرةُ ميلاد، تدفعُنا إلى أنْ نكتشفَ ذواتَنا مِنْ جهّة واللهَ المستكينَ في الآخرِ مِنْ جهّةٍ أُخرى، وأنْ يكتشفَ هو في المقابلِ ذاتَه واللهَ القابعَ فينا. لقاءاتٌ كثيرةٌ تُحاولُ أنْ تدفعَ بنا إلى الأقصى، إلى القمَّة، إلى الأُولوهة، إلى أنْ تكتملَ فينا رغبةُ اللقاءِ بالآخر، إلى أنْ يصلَ الحبُّ إلى أقصى حدودِه، أي أنْ نُعطي ذاتَنا له.
نُصلّي في ميلادِ المسيح، أنْ نتعلَّمَ قيمةَ هذا السَّرِ الإلهيّ الإنسانيّ، سرّ اللقاء الصَّامِتْ، سرّ المحبَّة المطلق.