رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ذلِكَ الوَقْت ظَهَرَ يسوع وقَد أَتى مِنَ الجَليلِ إلى الأُردُنّ، قاصِداً يُوحنَّا لِيَعتَمِدَ عن يَدِه" "لِيَعتَمِدَ" في الأصل اليوناني βαπτίζω (معناه غطَّس وغسل) فتشير إلى الغرض من مجيء يسوع إلى يُوحنَّا المعمدان، وهو العماد، والعماد كان بالتغطيس، ويُمثل التغطيس موت المسيح ودفنه، والخروج من ماء التغطيس يرمز إلى الخروج من القبر وبالتالي إلى القيامة، أمَّا رمزية الماء فهو علامة تطهير أو حياة. فمعمودية يُوحنَّا المعمدان تختلف عن الحمام الطقسي اليهودي اليومي حيث يُغطَّس الشخص نفسه في الماء للتعبير عن الجهد في سبيل حياة طاهرة كما كانت تفعل جماعة الاسّينيين في قمران، أمَّا معمودية يُوحنَّا فهي معروضة على الشعب اليهودي بأسره، لا على الخطأة والمهتدين وحدهم، وهي معمودية من أجل التوبة وغفران الخطايا (مرقس 1: 4)؛ وهو عماد بالماء ويُعدُّ للعماد الموعود بالمسيح في الروح والنار كما اعلن يُوحنَّا المعمدان "أَنا أُعمِّدُكم في الماءِ مِن أَجْلِ التَّوبة، وأَمَّا الآتي بَعدِي فهو أَقْوى مِنِّي، مَن لَستُ أَهْلاً لأَن أَخلَعَ نَعْلَيْه. إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار"(متى 3: 11). دخل يسوع في مسيرة التوبة التي سار فيها شعبه. |
|