رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَنْ هم أخوة الرب: 15- والعجيب في الأمر أن هلفيديوس يسجل ان أم الرب كانت هناك عند الصليب، وانه أعطاها إلى تلميذه يوحنا بحكم ظروفها كأرملة تحيا بمفردها، مما يوحي اذن بأنها لم تنجب أولادًا آخرين يمكن أن يعولوها ويؤنسوا وحدتها!! كما انه يعطيها لقب أرملة وهذا اللقب لا وجود له في الكتاب على الاطلاق... وإذا رجعنا إلى يوحنا نجده يقول "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (45). وما من شك في أن لدينا رسولين باسم يعقوب وهما يعقوب بن زبدى ويعقوب بن حلفى. فهل كان يعقوب الصغير الذي قال عنه الكتاب انه ابن مريم (وهي بالطبع ليست مريم أم ربنا) رسولًا أم لم يكن؟ فإذا كان رسولًا فلا بد ان يكون بن حلفى لأن هذا كان يؤمن بالمسيح أما أخوته" فلم يكونوا يؤمنون به" (46). وإن لم يكن رسولًا فهو إذن شخص ثالث تسمى بإسم يعقوب فكيف يُدعى يعقوب الصغير، وهذه الكلمة تستعمل للتمييز بين اثنين فقط واحد كبير والآخر صغير وليس بين ثلاثة؟!! ولاحظ أيضًا ان أخا الرب كان رسولًا كما يقول بولس "ثم بعد ثلاث سنوات صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يومًا. ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب" (47) ويقول في نفس الرسالة "فإذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرين انهم أعمدة، اعطوني وبرنابا يمين الشركة" (48). ولكي لا تظن ان يعقوب هذا هو ابن زبدى فعليك أن تقرأ سفر الأعمال لتجد أن الاخير قد قتله هيرودس. |
|