رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الموضوع الرئيسي تمثل هذه الأسفار الأساس لكل قصة الكتاب المقدس: قصة خلاص الله للبشر من الخطية وتتميم مقاصده الأزلية. في أسفار موسى الخمسة نرى دخول الخطية وكيف ملكت، وبداية ظهور الخلاص متمثلاً في الذبيحة. في سفر التكوين نرى خلق الإنسان، ثم سقوطه في الخطية، ونتائج الخطية، والعلاج الإلهي لها في الذبيحة. ثم نرى بداية تكوين شعب لله متمثلاً في إبراهيم ونسله. وينتهي هذا السفر بهذا الشعب في أرض مصر وبالمخلص – يوسف – الذي مات في مصر. ثم يبدأ سفر الخروج بهذا الشعب مستعبدًا في مصر، يصرخ إلى الله الذي ينزل ليخلصهم ويفديهم بدم الذبيحة (خروف الفصح)، ليس فقط لينجيهم من العبودية ويحررهم من الانتساب لمصر (التي تشير إلى العالم في الكتاب المقدس)، بل أيضًا ليكونوا له شعبًا مقدسًا يستمتعون بسكنى الرب في وسطهم (خيمة الاجتماع). ثم سفر اللاويين الذي يتحدث عن امتياز هذا الشعب بأنه له شركة مع الرب إلهه، وكيف يجب أن يكون في حالة القداسة اللائقة بهذه العلاقة؟ بعد ذلك يأتي سفر العدد، سفر الارتحال، حيث يُرى شعب الرب راحلاً في البرية صوب أرض الميعاد، وفي البرية يظهر فشل الإنسان وأمانة الله. ثم سفر التثنية الذي نرى فيه الشعب على مشارف أرض الموعد، حيث يُذكِّر موسى رجل الله الشعب بما قاله الرب لهم حتى يمتلكوا الأرض التي وعدهم الرب بها. في التكوين نرى حكمة الله وسلطانه، وفي الخروج نرى قوة الله، وفي اللاويين نرى قداسة الله، وفي العدد نرى لطف وصرامة الله، وفي التثنية نرى أمانة الله. في التكوين، الأقنوم الأبرز هو الآب، وفي الخروج الابن، وفي اللاويين الروح القدس. في العدد يظهر الإنسان وفي التثنية يظهر أن الله مع الإنسان. |
|