ماذا عن أصدقائك المقرَّبين منك، هل أنت سبب بركة لهم؟ وهم سبب بركة لك؟ أرجو أن يكون المقربون منك يدفعونك للأمام في طريقك النجاح وطاعة الله، وفي طريق الخير. واعلم أنك ستجني ثمر كل صداقة؛ فإن اخترت المعاشرات الرديئة فستحصد فساد لأخلاقك الجيدة (١كورنثوس١٥: ٣٣)، وإن اخترت أصدقاء السوء فاعلم قول الكتاب «اَلذُّبَابُ الْمَيِّتُ يُنَتِّنُ وَيُخَمِّرُ طِيبَ الْعَطَّارِ» (جامعة١٠: ١)، ستخسر سمعتك الطيبة وشهادتك كمؤمن، مثل لوط الذي عاش وسط الأشرار وكان بلا تأثير. وربما تخسر نجاحك الدراسي أو حتى حياتك مثل أمنون.
صديقك الحقيقي من يحبك بالحق يوبخك عندما يراك تستمر في خطئك فـ«أَمِينَةٌ هِيَ جُرُوحُ الْمُحِبِّ» (أمثال٢٧: ٦). إنه يشاركك في أوقات الحزن والفرح، ويقبل تميزك واختلافك عنه، ولا يفشي سرك، ويضحي لأجلك، ويشجعك عندما تخور قواك، يقف بجوارك عندما يهجرك الآخرين، يفرح لخيرك ونجاحك.
أخيرًا أرجو منك أن تفحص قائمة أصدقائك وتحافظ على نوعية دانيآل ورفاقه وتنمي تلك العلاقات البناءة، وتقطع كل علاقة مثل يوناداب يأتي بك للوراء وتقودك في الظلام والفشل والخسارة.