"وفي تلك الليلة طار نوم الملك فأمر أن يؤتي بسفر تذكار أخبار الأيام فقرئت أمام الملك، فوجد مكتوبًا ما أخبر به مردخاي عن بغثانا وترش خصيي الملك حارسي الباب اللذين طلبا أن يمدا أيديهما إلى الملك أحشويروش. فقال الملك: أية كرامة وعظمة عملت لمردخاي لأجل هذا؟ فقال غلمان الملك الذين يخدمونه: لم يعمل معه شيء" [1-3].
إنه لتوقيت عجيب، فبينما كانت أستير تعد الوليمة ولم يكن سهلًا عليها أن تهاجم هامان المحبوب لدى الملك، وكان هامان يسهر الليلة كلها يعد لمردخاي صليبًا ضخمًا، كان الله يستخدم كل الأحداث معًا لتحقيق خطته الخلاصية في أروع صورة. فما لم يستطع مردخاي وأستير عمله قام به الرب نفسه إذ نزع النوم عن عينيه حتى يحثه على مكافأة مردخاي من أجل أمانته في العمل وإنقاذ حياته.