«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
لماذا تحول حبيبى عنى و عبر بعد أن أسمعنى صوته الحلو
ينادى نفسى المتكاسلة بعبارات الحب لتفتح له باب القلب ؟!
لماذا أعود وحيدا بلا عزاء؟!
أقول مع داود :
" هل أنتهت الى الابد رحمته..انقطعت كلمته الى دور فدور. هل نسى الله رأفة أو قفص برجزه مراحمه " (مز 9:77)
تسأل نفسى فى أنين و لا مجيب: ما الذى حول عنى وجه الحبيب؟!
تحول الحبيب عنى فهل من رجاء؟!
عبر الطبيب عنى فهل من شفاء؟!
وفى شعورى الشديد بالاحتياج الى سماع صوت حبيبى و أنا مرهف السمع كمن ينتظر عزف حنون على قيثارة الحب .
و فى انسحاق النفس .....فى مخدع الصلاة.... سمعت صوته الوديع..
يا لسعادتى... انه نفس صوت القارع على باب القلب و على قيثارة الحب بدأ يعزف لحن القرب ....
و كأننى اسمعه يقول لنفسى المحتاجة:
" حولى عنى عينيك فانهما قد غلبتانى" (نش5:6)
أ تراه عاد ؟
عاد الحبيب لكى يعيد الى قلبى الرجاء , نعم فقد عاد.
عاد الطبيب لكى يعيد الى نفسى الشفاء.
تهللت فى فرحة من اعيدت له اشراقة الحياة بعد أن عبر وادى ظلال الموت قائلا :
" أنا لحبيبى و حبيبى لى الراعى بين السوسن" (نش3:6)
"أخبرنى يا من تحبه نفسى أين ترعى. أين تربض عند الظهيرة. لماذا أنا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك" (نش7:1)
و ركعت عند قدميه كما كانت تفعل مريم التى اختارت النصيب الصالح؛ و انا اسمع حديثه العذب يقول لنفسى المحببة الى قلبه المملوء بالحنان :
"ان لم تعرفى ايتها الجميلة بين النساء فاخرجى على اثار الغنم و ارعى جدائك عند مساكن الرعاة " (نش8:1)
و ان لم تعرفى و انت بطبيعتك البشرية عاجزة ؛ فأنا اعرفك و أرشدك الى الطريق؛ أيتها الجميلة مع كونك سوداء كخيام قيدار و لكنى أكون جمالك من أجل محبتى .