رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«طوبى لذلك العبد الذي إذا جاءَ سيدُهُ يجدُهُ يفعل هكذا» ( متى 24: 46 ) تحدَّث ألكسندر ماكلارن عن قاضي كان يفحص قضية في المحكمة، وإذا بالظلام يعُّم القاعة فجأةً، وظن الناس – بحسب المعرفة التي كانت لديهم في ذلك الوقت – أنها النهاية، وفزعوا وصرخوا، ولكن القاضي طلب ضوءًا ليستكمل المهمة، وقال: لو كانت هذه هي النهاية، فليس أفضل من أنها تأتي ونحن نؤدي عملنا والمُهمة التي أُوكلت إلينا. وهذا يتفق مع الفكر الكتابي. فالرسول بولس في رسالتيه إلى تسالونيكي، قبل حديثه عن مجيء الرب ( 1تس 4: 11 ، 16)، وبعد حديثه عن يوم الرب ( 2تس 2: 16 ، 17؛ 3: 12، 13)، تحدَّث للمؤمنين عن ضرورة ممارسة أعمالهم الزمنية بهدوء. وإن كان هذا بالنسبة للعمل الزمني، فكم بالأحرى خدمة المسيح! وما أسعد الخادم الأمين عندما يأتي المسيح! فمجيء المسيح سيُنهي العمل والتعب، كما سيُقيمه سيده على جميع أمواله. والخادم الأمين لا يخدم لأجل أُجرة يأخذها من إنسان، لكن سيده الذي هو يخدمه سيُعَوِّضه بوفرة، فهو ليس بظالم حتى ينسى عمله وتعب محبته ( عب 6: 10 ). |
|