منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 01:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

ساعة الصليب

ساعة الصليب

الآن نفسي قد اضطربت ... : أيها الآب نجني من هذه الساعة؟ ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة. .. مجِّد اسمك ( يو 12: 27 ، 28)

تتكرر كلمة ”الساعة“ مرتين في يوحنا12: 27، والمُراد بها ”ساعة الصليب الرهيبة“، أو بالحري فترة آلامه الكفارية كلها، حيث كان سيُدان المسيح من يد الله العادل على الخطية، يوقعها الله على مَنْ لم يفعل، بل مَنْ لم يعرفها.

وفي هذا المشهد نحن نرى ناسوت المسيح القدوس الكامل. ويجب أن ندرك أن مجد لاهوته لم يمنعه من شعوره بالحزن كإنسان.
والواقع أن المسيح ما كان يصبح إنسانًا كاملاً لو لم تضطرب نفسه، ولو لم يَقُل «نجني من هذه الساعة»، لكن في اللحظة عينها قال:
«ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة».
رائع هذا المزيج من القداسة والطاعة، البر والخضوع!

ونلاحظ أن المسيح لم يَقُل في صلاته للآب: ”ماذا أفعل؟“، فهو أتى ليفعل مشيئة الآب، وكان يعرف ذلك تمامًا. ولم يَقُل: ”والآن ماذا أختار؟“، كما قال بولس الرسول بعد ذلك في فيلبي1: 22، فلم يكن لدى المسيح تردد في الاختيار، بل «ماذا أقول؟». شبهها أحدهم بتشبيه بشري ضعيف، كمَن يفزع من العملية الجراحية، رغم رغبته في إتمامها. فرغم فزعه ـ له المجد ـ من تلك الساعة الرهيبة، نظرًا لقداسته المطلقة، وعدم تقبُّله أن يُجعل خطية، ذاك الذي لم يعرف خطية، فإنه أطاع.

ونحن نعرف أنه بحسب إنجيل يوحنا10: 17 لم يأخذ أحد نفس المسيح منه، بل وضعها هو من ذاته. لقد أخذ هذه الوصية من الآب، وهو أتى لكي يضع نفسه ليأخذها أيضًا.

وهو لم يكن ممكنًا أن يطلب من الآب أن تعبر هذه الساعة عنه رغم قسوتها الشديدة، وإلا فلماذا وُلد أساسًا؟ ولماذا جاء إلى العالم؟ فهو عندما طلب من الآب أن ينجيه من «هذه الساعة»، لم يكن ذلك بعدم الدخول فيها، بل بدخوله وخروجه منها بالقيامة.
ولقد سُمع له من أجل تقواه، وخلَّصه الله من بين فكي الموت ( عب 5: 7 ). ونلاحظ أن المسيح لم يجبن ولم يَخَفْ، ولو أن الوحي يسجل أن نفسه اضطربت.

لقد جاء ـ تبارك اسمه ـ لتلك الساعة عينها ليموت، مُمجِّدًا أباه، وهو يريد ذلك مهما كانت التضحية، ومهما كان ما يتضمنه الصليب، فصلاته الوحيدة:
«أيها الآب مجِّد اسمك!».
كانت طِلبته الوحيدة تمجيد أبيه وإن كلَّفه ذلك كل شيء!

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ساعة طريق الصليب ويسوع يعرفها
يعلن يسوع ساعة الدينونة، ساعة الانتصار النهائي لابن الانسان
لىّ مع الصليب.لىّ مع الصليب..حكاية جميلة.سرّها عجيب-فتحت عينى.بصيت حواليىّ..لقيت الصليب.فى كل الدنيا
ساعة الصليب..ساعة الحب
..هى قصة قصيرة وجميلة وقعت فى الساعة السادسة أى ساعة الصليب


الساعة الآن 07:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024