رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاقة الإمبراطوريات الأوروبية بالأقليات: منذ بداية سيطرة العثمانيين على بلاد الشام بدأت الإمبراطوريات الأوروبية بالضغط على السلطنة بحجة حماية الأقليات. وكانت هذه الإمبراطوريات قد أنشأت علاقات مميزة مع الأقليات الدينية في سوريا منذ ذلك الوقت. كانت أهم علاقات الإمبراطورية الفرنسية التاريخية هي مع الموارنة. وفي القرن التاسع عشر وسعت علاقاتها مع الكنيسة الكاثوليكية الشرقية. أما الإمبراطورية البريطانية فشكلت علاقات قوية مع اليهود والدروز والمسيحيين البروتستانت في بلاد الشام. ورثت الإمبراطورية الروسية عرش الكنسية الأورثوذوكسية بعد سقوط الإمبراطورية البيزنطية. واصبحت عاصمتها موسكو تدعى (روما الثالثة) بعد أن سقطت القسطنطينية (روما الثانية) على يد العثمانيين. وحملت موسكو على عاتقها حماية الأقليات الأورثوذوكسية الموجودة داخل السلطنة. وفي كل مرة ينتصر الأوروبيون في حروبهم مع العثمانيين تزداد شروطهم كي تعطي السلطنة حقوقاً أكثر لهذه الأقليات ويزداد تدخلهم في شؤونها الداخلية. وأحياناً كانت تنشب الحروب بسبب هذه العلاقة. ومن أشهر هذه الحروب حرب شبه جزيرة القرم (1853 – 1856) بين الروس من جهة والعثمانيين والفرنسيين والبريطانيين من جهة أخرى. وكان سبب هذه الحرب هو الخلاف حول من يتولى إدارة الأماكن المقدسة المسيحية في فلسطين بين الأورثوذوكس (حلفاء موسكو) والكاثوليك (حلفاء باريس). |
|