رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقام الملوك أمهاتهم معهم ملكات، وبالطبع كان لهنّ سلطانًا في المملكة، ولكن سلطان الملكة كان لا بد أن يتوافق مع سياسة الملك ومبادئه. لقد أعطى سليمان لأمه كرامة خاصة، كقول الكتاب: "فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ... فَقَامَ الْمَلِكُ لِلِقَائِهَا وَسَجَدَ لَهَا وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَوَضَعَ كُرْسِيًّا لأُمِّ الْمَلِكِ فَجَلَسَتْ عَنْ يَمِينِهِ" (1مل2: 19). ومع ذلك رفض سليمان طلبها بشأن زواج أخيه أدونيا من (أَبِيشَجَ الشُّونَمِيَّةَ) امرأة أبيه داود، لأن ذلك كان مخالفًا للشريعة وللناموس. أما معكة زوجة رحبعام الملك فكانت ملكة في عهد الملك آسا، ولكن آسا خلعها من المُلك بسبب شرها، كقول الكتاب: "حَتَّى إِنَّ مَعْكَةَ أُمَّهُ خَلَعَهَا مِنْ أَنْ تَكُونَ مَلِكَةً، لأَنَّهَا عَمِلَتْ تِمْثَالًا لِسَارِيَةٍ، وَقَطَعَ آسَا تِمْثَالَهَا وَأَحْرَقَهُ فِي وَادِي قَدْرُونَ" (1مل15: 13). إن الملكات اللائي يعملنّ ضد مشيئة ملكهن يفقدن كرامتهن. أما العذراء القديسة مريم فقد صارت ملكة بالحقيقة، لأنها كانت تعمل مشيئة ابنها وملكها، حسب قوله: "لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي" (مت12: 50). |
|