منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 12 - 2022, 11:31 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

طلبت لكي لا يفنى إيمانك

طلبت لكي لا يفنى إيمانك



بلا شك أن وقت الشدة هو اختبار للإيمان. لقد أخبر الرب يسوع تلاميذه ليلة آلامه عما سيحدث له من آلام، وأمرهم بالسهر حتى لا يقعوا في تجربة، أي: خطية، قائلًا: "...أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ..." (مت 26: 40، 41).

وقد خصّ الرب بطرس الرسول بتحذيره من السقوط، بعدما كشف له أن الشيطان سيتخذ منه هدفًا، ليسقطه، ولكن الرب وعده بمعونة خاصة، قائلًا له: "... سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ..." (لو 22: 31، 32).

إن التجارب التي تصاحب الضيقات متنوعة وكثيرة، ومن أمثالها: التشكيك في رعاية الله، كقول المرنم: "كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ" (مز 3: 2). وهناك تجارب الخوف والقلق، مثلما حدث مع بطرس الرسول، الذي أنكر الرب أمام جارية. وقد يتسبب الخوف من خطر التجربة في ضعف الإيمان، أو قد ينتج عنه تصرفات خاطئة مثل أن يُنكر الإنسان الإيمان خوفًا من الموت، أو قد يُهمل الإنسان في عمله خوفًا من انتقال العدوى إليه، أو قد يُغالي التاجر في أسعار بيع بضائعه، لكسب سريع مستغلًا حاجة الناس وقت الشدة والأزمات. أو قد يتناسى البعض محبة القريب، فيهملون في واجب الحب تجاه الأحباء والأصدقاء، مفضلين أنفسهم.



إن أولاد الله القديسين يتبعون وصايا سيدهم وقت الضيق، مهما كلفهم الأمر، لأن إيمانهم بالله يدفعهم لحفظ وصاياه بأمانة، حتى ولو كان ذلك على حساب أنفسهم، كقوله: "فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهذَا يُخَلِّصُهَا" (لو 9: 24).

لقد أوصانا الرب بالسهر، لكي ننتصر على أمثال هذه التجارب، التي يُحَارب بها الناس وقت الضيق، لذا يجب أن نسهر ونصلي، كقول الرب: "اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ" (مت 26: 41).

يجب أن يكون الحذر من السقوط في الخطية والهلاك الأبدي هو هَمُّ الإنسان الوحيد وقت الشدة، لأن خلاص الإنسان الأبدي هو غاية كل عاقل، كقوله: "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مر 8: 36).

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قد طلبت أنا فعلاً من أجلك لكي لا يفنى إيمانك
ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك
ولكنّي طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك
ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك
هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة. ولكنى طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك (لو 22: 31 ،32)


الساعة الآن 09:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024