15 - 12 - 2022, 03:12 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
عيدُ التَّجَلّي هوَ عِيدُ التَّغيير، وَلعلَّ وَصفَ الإنجيليين لِحدثِ التَّجَلّي، والهيئةِ الّتي أصبَحَ عَلَيها يَسوع، يُشيرُ إلى هَذا التّغيير. حتّى أنَّ الكَلِمَةَ اليونانيةَ لهذا العيد هي (Metamorphosis)، أَي تَغَيّرٌ وَتَبَدُّل. فَالتّجلي دعوةٌ للتّغييرِ والتّبدُّل، مِن الهيئةِ الأرضيةِ التّرابيّة، إلى الهيئةِ السّماويةِ الرّوحيّة، فَنَحيا حَياةَ اللهِ أبينا، بِشَكلٍ مُسبَق ومِن الآن، حَتّى وإن كُنّا لابسين لِهذا الجسد. ويَبقى التّغييرُ الأهمُّ والأسمى، ذاكَ الّذي يُصيبُنا بعدَ موتِنا، عِندّما: ﴿يُغيّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير، فَيَجعَلُه عَلى صُورةِ جَسَدِه الْمَجيد﴾ (فيلبّي 21:3). فَمَا دَعوتُنا إلّا سَعيٌ دائِمٌ ومتواصِلٌ لِلتّشبُّه بالْمسيحِ في كُلِّ شيء، حَتّى نَبلُغ يومًا التَّشَبُّه أيضًا بمجدِه الخالِد.
|