رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
﴿اِجتَهِدوا أنْ تَدخُلوا مِنَ البابِ الضّيق﴾ (لوقا 24:13). يَقولُ الرّبُّ في بِشَارةِ متّى: ﴿أُدْخُلوا مِنَ البَابِ الضّيق. فَإنَّ البابَ رَحْبٌ، وَالطّريقُ الْمُؤَدّي إلى الهلاكِ وَاسِع، وَالَّذينَ يَسْلُكونَهُ كَثيرون. مَا أَضيقَ البَابَ، وَأَحرجَ الطّريقَ الْمُؤدّي إلى الحياة، وَالَّذينَ يَهتَدونَ إليهِ قَليلون﴾ (متّى13:7-14). لا أحدَ مِنّا يُحبُّ الضّيقَ أو يَرغبُ بِه! كُلّنا نحبُّ الرّفاهيةَ والرّغَدَ وَالهَناء! وَمَع ذلك يَبقى كلامُ الْمَسيحِ واضِحًا بهذا الخُصوص، فَالطّريقُ إلى الحياةِ الأبدية لَيسَت سَهلَة، ولا مَزروعةً بُالورِود، ولا مَفروشَةً بالحرير، بَل هي حَرِجَة وَوعِرة وَشَاقّة، وَمُعبَّدَة بِالضّيقاتِ والصِّعاب! لِذلك مَن أرادَ أتّباعَ الْمَسيح بِصدقٍ وَأَمانَة، وَجبَ أَنْ يُهَيّئَ نَفسَهُ لِلْعُسرِ أَكثَرَ مِن اليُسْر، لِلْضّيقِ أَكثرَ مِن الفَرج، للانقِباضِ أكثرَ منَ الانبِساط... ولأنّنا بِطبيعتِنا نَكَرهُ ذَلِك، نَظلُّ عُرضَةً للسّيرِ في الطّريقِ الرَّحبِ وَالواسِع، ولكنّه الطّريقُ الغدّار الْمَؤدّي لِلهَلاكِ عندَ نِهايتِه. وهناكَ لا مجالَ للالتِفاتِ والعودَة إلى الوَراء، فَقَد فاتَ الأوان وقُضيَ الأمر! |
|