رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِتَكونَ لَهُ الأوّليةُ في كُلِّ شَيء (قولسّي 18:1) يَسوعُ الْملِك، تِلْكَ كانَت التُّهمَةَ الّتي بِها اِتُّهِمَ يَسوع، وَخُطَّتْ رايَةً عَلَت صَليبَهُ! رُبّما لَدَى أَعدَائِه مِنَ اليَهودِ، كَانَت تِلكَ تُهمَةً تَهدُفُ لِقَتلِهِ وَالحُكِمِ عَلَيهِ بِالْمَوت، وَلَكنَّها حَقيقَةٌ لا رَيبَ فِيهَا! فَعِلَّةُ الْموتِ هذه، كانَت إعلانًا لِمُلكِ الْمَسيحِ التَّام، فَهوَ مَلِكٌ في ضُعفِهِ وَآَلامِهِ وَفوقَ صَليبِه، مِثلَمَا هو مَلِكٌ في قُوّتِه وَقيامَتِهِ وَعظيمِ مَجدِه! وَهَذَا هوَ الْمَغزَى الّذي لأجلِهِ تَضَعُ لَنا الكنيسةُ مَقطَعًا من إنجيلِ الآلام، في احتِفَالِنَا بِعيدِ يَسوعَ الْملِك! في هذا الْمَقطَعِ الإنجيلي، نَرَى الجَميعَ يَسْخَرونَ مِن يَسوعَ الْمَصلوب! الرّؤساءُ يَهزَأون، الجُندُ يَسخَرون، حتّى أنَّ أحدَ الْمُجْرِمَين، قَد أَخَذَ بِشَتْمِهِ وَالشَّمَاتَةِ بِه، وَهوَ يَلْقَى ذاتَ الْمَصير، وَيُعاقَبُ جزاءَ ما صَنَع! |
|