لقد غيَّر الله كثيرين معلنُا ذلك بتغيير اسمائهم كأبرام الذي دعاه إبراهيم، وسمعان الذي دعاه بطرس. على أن أوضح مثل هو يعقوب الذي دعاه إسرائيل (أي الذي يأتمر بأمر الله). والمتتبِّع لقصته يعرف الفارق الكبير بين بداية القصة ونهايتها، ما بين المخادِع لأخيه وأبيه والمبَارِك حتى للبعيد. لكن متابعة القصة أيضًا توضح لنا التكلفة الغالية للتغيير؛ لقد تركه يصطدم بنفسه وقراراته والمقرَّبين منه، لكن الله أيضًا اضطر لكسره في مخاضة يبوق (تكوين٣٢)، واستمر معه لم يتركه حتى تمم التغيير فيه بأروع صور. وما أروع صنعة إله يعقوب، و«طُوبَى لِمَنْ إِلهُ يَعْقُوبَ مُعِينُهُ» (مزمور١٤٦: ٥). إنه الإله المستعد أن يغيرك من كل نقصاتك ليتمم بك قصده العظيم. فهل ترغب؟! وهل أنت على استعداد لتحمّل التكلفة؟! أم تريد أن تبقى على حالك (إرميا٤٨: ١١-١٣)؟