منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2022, 02:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,457

مزمور 63 | شبع النفس بالله



شبع النفس بالله

كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي،
وَبِشَفَتَيْ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي [5].

لم يكن ممكنًا للظروف القاسية التي عانى منها المرتل أن تحرم نفسه من الشعور بالشبع والاكتفاء بالله، ولا أن تغلق فمه عن التسبيح له بشفتين مبتهجتين.
تربط الكنيسة الأرمنية هذا المزمور بليتورجية الإفخارستيا وذلك بسبب هذه العبارة [آية 5].
* كلمة "بدسم fat" مشتقة من fatty، أي "الغنى". فكما أن النفس التي تتغذى على الأمور الصالحة ومُفعمة بالفضائل، تمتلئ كما من دسمٍ وغنى، كما هو مكتوب، هكذا الشر الذي يصدر كما من الدسم لا يُشار إليه أنه خفيف thin وفقير بل مملوء بالرذائل.
القديس جيروم

* كما أن الشحم والدسم يعطيان الجسد لذة بأكلهما، ويسمنانه، هكذا مدحك يا الله وتلاوة أقوالك الإلهية تلذذ النفس، وتبهج الشفاه، وتحث الفم على تسبيحك...
بقوله: "تمتلئ نفسي" يدل على أن الطعام في الآخرة ليس حسيًا كما ظن البعض، لكنه روحي، لأن النفس لا تتغذى بأطعمة حسية بل روحية. هذه الأطعمة هي مشاهدة مجد الله ودوام الفرح الأبدي.
الأب أنثيموس الأورشليمي

إِذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي،
فِي السُّهْدِ أَلْهَجُ بِكَ [6].

إن كان مع الفجر يُسَبِّح الله معلنًا شوق نفسه كما جسده إليه، فإنه يبقى طول اليوم مشغولًا به، فيذْكره على فراشه، ويشغله حتى في نومه، فيفتح عينيه على التأمل في الله. صورة رائعة للعطش إلى الله نهارًا وليلًا.
جاء في قوانين الرسل (ك 2: 59) إن المؤمنين كأعضاء المسيح يليق بهم أن يشتركوا في صلوات الكنيسة النهارية والليلية: [لا تهملوا في أنفسكم، ولا تحرموا مخلصكم من أعضائه، ولا تقسموا جسده، ولا تشتتوا أعضاءه، ولا تُفَضِّلوا مناسبات هذه الحياة عن كلمة الله، بل اجتمعوا أنتم أنفسكم معًا كل صباح ومساء، ورتلوا المزامير، وصلوا في بيت الرب، رددوا في الصباح المزمور 62 (63 في العبرية)].
* يعلمنا النبي أنه حتى في الفراش وبالأسحار وفي كل وقت نذكر الله، فتهرب منا الأفكار الشريرة من ذاكرتنا كما تهرب الظلمة بحضور النور.
الأب أنثيموس الأورشليمي

* يليق بنا أن نذكر الله على الدوام، خاصة عندما يكون الفكر غير مُضطرِب، وحين يُمكن للإنسان بهذا التذكُّر أن يدين نفسه، عندما يقدر الإنسان أن يسترجع هذه الأمور في ذاكراته. فإنه في وقت النهار إن أردنا أن نتذكرها ففي الحقيقية تتدخل بعض الاهتمامات الأخرى والمتاعب وتسحب الفكر خارجًا. أما في الليل فيمكن أن يستمر التذكر على الدوام، إذ تكون النفس هادئة ومستريحة، عندما تكون في الميناء تحت سماء صافية.
إن كنا في الصباح الباكر نتأمل في هذه الأمور نذهب إلى أعمالنا في أمانٍ عظيمٍ. إن كنا نجعل الله أولًا هو المعين بواسطة الصلاة والطلبة، نسلك هكذا دون أن يكون لنا عدو. وإن وُجد عدو فإنك تسخر منه، وتحتقره، إذ يكون الله معينًا لك .
القديس يوحنا الذهبي الفم

يرى القديس أغسطينوس كلمة "فراشي" هنا تشير إلى الراحة، فإننا إن كنا نذكر الله وسط المتاعب، يليق بنا أن نذكره عندما ننعم بالراحة.
الفجر هو وقت للراحة حيث يكون الإنسان مُستغرقًا في النوم، أما المؤمن فيجد راحته في العمل والتسبيح لله.
نلهج به في الفجر، أي بمجرد إشراق نور شمس البرّ علينا.
* ليس أحد يعمل في الفجر إلا ذاك الذي يعمل في المسيح. أما ذاك الذي يفكر في المسيح في وقت الراحة، فإنه يتأمل فيه في كل تصرفاته، ويكون المسيح معينًا له في العمل الصالح، حتى لا يفشل بسبب ضعفه.
القديس أغسطينوس

لأَنَّكَ كُنْتَ عَوْنًا لِي،
وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَبْتَهِجُ [7].

ما هو العون الذي قدمه الله لداود، وما هو ستر جناحيه الذي وهبه فرحًا، سوى وجود الشبع والبهجة بالله نفسه.
* ليس شيء أفضل من المخزن الذي تتقبله مثل هذه الصلوات. اسمع النبي يقول: "إن كنت أذكرُك على فراشي، أُفكِّر فيك في فجر الصباح".
القديس يوحنا الذهبي الفم

* الذين لم يميزوا طعم الأكل لشدة المعارك تتمتع نفوسهم بحلاوة الخالق.
القديس يوحنا سابا

* أنا مبتهج بالأعمال الصالحة، لأن ظل جناحيك عليَّ. إن لم تحمِني فإن الحدأة تقبض عليَّ بكوني دجاجة صغيرة. فإن ربنا نفسه يقول لأورشليم في موضع معين: "يا أورشليم، يا أورشليم... كم مرَّة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا" (مت 23: 37). صغار نحن؛ ليت الله يحمينا تحت ظل جناحيه. وماذا عندما ننمو أكثر؟ حسن لنا أنه حتى بعد ذلك يبقى يحمينا، فنكون دومًا صغارًا وهو الأعظم. إنه دائمًا هو الأعظم مهما بلغ نمونا.
القديس أغسطينوس

* جناحا الله هما رحمته وعنايته بالبشر، وأيضًا هما الكتب الإلهية التي كل من يدرسها ويُنَفِّذ ما بها يرتفع إلى السماء ويستتر بها.
الأب أنثيموس الأورشليمي

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 104 | إنه مزمور التهليل بالله محب البشر
لذة النفس وسعادتها بالله
+ النفس التى تلتقى بالله
النفس التى تلتقى بالله
ضحك النفس وتهليلها بالله


الساعة الآن 12:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024