رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«سَلاَمٌ عليكِ يا ممتلئة نعمةً! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». لو (١/ ٢٨). صورة مريم عند الله، ممتلئة نعمةً. مباركة من بين النساء. الرّبّ معها. الله اختارها فارسل اليها رسولاً من عنده ليعطيها الرسالة.. اختارها لتكون النائب له في مشروع الخلاص على الارض.. انها مسؤولية كبيرة وعظيمة.. انظروا مريم دخلت مع المرسل في حوار: قالت في نفسها: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» لو (١/ ٢٩). لكن الملاك قال لها: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». لو ١/ ٣٠-٣٣). انه مشروع الله لخلاص الإنسان، واعادته الى احضان حبه.. بقبول مريم يكتمل المشروع. سألت مريم: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟». لو (١/ ٣٤). اجابها الملاك: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ». لو (١/ ٣٥). ليس شيء غير ممكن عند الله.. ارسل الملاك الى مريم ليجعل غير الممكن ممكناً بقبولها. حوارٌ مستمر بين مريم والملاك: «ها أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ».لو (١/ ٣٦). قبلت مريم العمل مع الله في مشروع الخلاص من اجل الانسان وكل انسان يؤمن بالله. مريم دخلت في العمق بالحوار مع الله، تسأله فتفهم، فتقبل بالرسالة والمسؤولية ، دخلت بكل فرح في مشروع الله مشروع خلاص البشرية… هكذا نحن ايضاً يأتي الينا الله ويقترب منّا للحوار، فهل ندعه!. هل نسمح له.. هل نصغي اليه؟. نعم يأتينا عبر الاحداث، والمواقف، او الاشخاص.. هكذا يختارنا الله لرسالةٍ معينة من اجل الاخر لتقديسه.. دعونا ان نتعلم من أمنا مريم .. ان نسمح لله ان يتحاور معنا عبر الاخرين ولا نصده عبر الاحداث او المواقف .. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمات ترنيمة يا أمنا يا أمنا يا مريم العذراء |
دعونا نتعلم الدرس ونأخذ النصيحة والارشاد |
+ لماذا لا نتعلم من أمنا العذراء |
دعونا نطلب من أمنا أن تكون هي ملكة عائلاتنا |
دعونا نتعلم من الأخرين |