رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ قالها شمشون أيضًا -ما أبشعها عبارة! بل ربما هي أبشع عبارة على الإطلاق! «وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ فَارَقَهُ». فلقد كان «رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ فِي مَحَلَّةِ دَانَ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ» (قضاة١٣: ٢٥) لكنه خرج خارج نطاق تغطية ورفقة وعمل روح الرب، ذلك بنزوله إلى تمنة وذهابه إلى غزة. وبالطبع لم ينزل معه روح الله القدوس إلى تمنة ولا رافقه في غزة، بل فارقه! وفي تغيُّب عقله وقلبه - «وإذ أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا، بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْه - ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ، كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ، أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ... كَطَيْرٍ يُسْرِعُ إِلَى الْفَخِّ وَلاَ يَدْرِي أَنَّهُ لِنَفْسِهِ» (أمثال٧: ٢١-٢٣). |
|