أن الأب أراد أن يصل إلى الابن الراجع قبل أن يصل هذا إلى القرية، ليحميه - على ما يبدو - من سيول الهزء والذَّمِّ والتطاول التي كان لا بد أن ينالها، إذا سار عبر القرية، غير مُصالحٌ مع أبيه.
ولا شك أن مظهر هذا الضال كان في غاية التعاسة: إذ أكل معيشته مع الزواني (ع٣٠)، وعانى من تأثير الجوع الشديد (ع١٤). وخرج إلى الحقل ليرعى الخنازير (ع١٥)، ولا بد أنه أصبح مجرد كيان رث تافه! ومع ذلك فإن أبيه «تَحَنَّنَ» عليه! (ع٢٠).