من العبارات التي تبدو صعبة في عظة الجبل تلك التي نطق بها المسيح قائلاً: «لَا تُعْطُوا الْمُقَدَّسَ لِلْكِلاَبِ وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ لِئَلَّا تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ» (متى٧: ٦).
هيرودس: هذا الملك الذي باع أعظم وأقدس الرجال، يوحنا المعمدان، لأجل راقصة. يقول الكتاب أنه فرح لما جاء الرب يسوع يمثل أمامه كمتهم، ويا للعجب، القدوس أمام الدنس الأثيم!! وطرح هيرودس عدة أسئلة على المسيح، لكن الكتاب يسجل لنا هذا القول «وَسَأَلَهُ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْء» (لوقا٢٣: ٩). فالمسيح لم يطرح درره قدام هذا الخنزير. وما يثبت إصرار هيرودس على نجاسته وشره، فبدلاً من أن يتوب ويرجع للرب، هو وعسكره احتقروا الرب يسوع.