رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن ما أخبرنا به كتبة الوحي في الكتاب الموحى به من الله يعلمنا بكل ما هو نافع لإيماننا من جهة ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا أو بمعنى أدق أبديتنا. وبكل ما أراد الله أن يعلنه عن نفسه لنا. وأيضًا عن حالتنا وآثامنا. أعلمنا كيف أننا صرنا، بالإيمان، في المسيح وهو فينا، وكيف نعرف الحق من الباطل، ونعرف كيف نسلك بموجب وصايا الرب. كل هذا وأكثر نستمد معرفته من إعلان الله لنا في الكتاب المقدس. هذا ما سأجتهد بنعمة الرب أن ألقي الضوء على البعض منه. وخاصة فيما يخص الماضي والحاضر والمستقبل. فعن الماضي يقول الكتاب: «نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ» (١يوحنا٣: ١٤). وعن الحاضر يقول: «وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» (رومية٨: ٢٨). وعن المستقبل يقول: «لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ» (٢كورنثوس٥: ١). |
|