رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النقطة الجوهرية والهامة في قصتنا مع آدم اليوم؛ حيث يحكي لنا الكتاب أمرًا في غاية الأهمية فيقول: «وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا. وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ» (تكوين٢: ١٥–١٧). بعد أن جعل الله الإنسان سيدًا ورأسًا لكل الأرض؛ رتب له عملاً في جنة عدن ليستمتع بحياته، عاملاً وحافظًا للجنة. ثم أعطاه وصية صغيرة جدًا لم يكن الهدف منها اختبار آدم، أو لكي ينصب له فخًا ليُسقطه. الأمر ببساطة أن الله أراد أن يُذكَّر آدم بأن هناك سلطة أعلى منه. ولا سبيل لذلك إلا بوصية صغيرة يتذكر بها آدم أن هناك سيدًا يتسلط عليه. تخيل معي أن الله لم يضع لآدم هذه الوصية؛ هذا معناه ببساطة أن آدم سيدًا لكل الخليقة، ولا أحد فوقه. وهذا أمر غير حقيقي لأن الله بالفعل هو السيد والرب والإله. أراد الله لآدم أن يعيش حياة صحيحة بكل ما فيها، آخذًا دوره كسيد على كل الأرض، ولا أحد يعلو فوقه إلا الخالق. |
|