يُقدَّم يُوحنَّا على ضوء نبوات الأنبياء، على أن الله اختاره لإعداد قلوب الناس لمجيء يسوع المسيح. إنه يُبشر بالدينونة الأخيرة وبمجيء الملكوت. فكان لا بدَّ من وجوده كي نلمس الفرق بين تعاليم النبوة وموضوعها وهو المسيح. فيُوحنَّا يُميِّز نبوياً المسيح " ذاك " الذي هو موجود في العالم دون أن يعرفه العالم، مشير إليه " أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه" (يُوحنَّا 1: 26). فكان ليُوحنَّا رسالة نبوية حول مجيء المسيح من خلال مظهره ومأكله وتواضعه وموته.