رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هروب هاجر من وجه ساراي: يرى القديس أغسطينوس أن "هاجر" أو "غريب" تشير إلى النفس الغريبة غير المواطنة بين شعب الله، وتمثل كل فكر غريب عن الإيمان. لقد حبلت هاجر واحتقرت مولاتها، لذا استحقت التأديب، حتى متى خضعت لها قلبيًا ترجع إليها. ما أكثر هاجر في حياتنا الداخلية، إي ما أكثر الأفكار الغريبة عن الإيمان التي تحتقر مولاتها (الفكر الإيماني) أو (معرفة الله)... لنطرد عنا هاجر، أي كل فكر غريب ونذله حتى يتأدب فيرجع خاضعًا للحياة الإيمانية التقوية. هربت هاجر، "فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية، على العين التي في طريق شور" [7]. لعلها كانت متجهة إلى مصر موطنها الأصلي، فنزلت إلى برية فاران حيث لاقاها ملاك الرب عند عين ماء، ربما "عيون موسى" القريبة من السويس، في طريق شور أي سور، وهو طريق قوافل في البرية... لم يكن ممكنًا لهاجر أن ترجع إلى ساراي وإبرام وتنجب ابنًا ما لم تلتق بملاك الرب عند عين ماء في طريق شور، فإن كان ملاك الرب يشير إلى السيد المسيح فقد نزل إلينا في بريتنا القاحلة لكي يلتقي بنا عند مياه المعمودية ويكون لنا سورًا "شور" فيردنا من الاتجاه نحو مصر أي محبة العالم إلى كنعان السماوية. لقد طُردنا من كنعان أي الفردوس بسبب خطايانا، وصرنا في مرارة وعزلة، في برية هذا العالم، لكن الرب لا يتركنا بل يردنا إليه بتجديدنا في المعمودية. وكما يقول القديس يعقوب السروجي في ميمر المعمودية: [المعمودية باب يردنا إلى الفردوس، فيها يدخل الإنسان إلى الله ليكون معه. المعمودية سفينة جديدة حاملة للأموات، بها يقومون ويعبرون إلى بلد الخالدين. وُضعت المعمودية في العالم الجديد، فيها يعبر الإنسان من عند الأموات إلى بلد الحياة ]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(تك 16: 8) وقال: «يا هاجر جارية ساراي، من أين أتيت |
عودة هاجر إلى ساراي |
عودة هاجر إلى ساراى |
هروب هاجر من وجه ساراى |
ساراى و هاجر |