رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- القديس فرنسيس الأسيزي (1182-1226) كثافة خدمة القديس فرنسيس الأسيزي: انضم إليه اثنان من أهل بلدته وبعد فترة قصيرة التف حوله عدد من الشبان الذين تنافسوا على الخدمة ومعرفه الرب يسوع وكان أحدهم تاجرًا باع كل ما يملك وأعطاه للفقراء، واختار أن يحيا حياة الفقر الاختياري، التي فرضها فرانسز على نفسه وبعد ذلك راح يفكر في تكوين أخوية يحيا أفرادها معا ويكرسون ذواتهم لخدمه أخواتهم في الإنسانية باسم المسيح وقد بدأ تكوين الأخوية الفرنسيسكانية في عام 1209 أو 1210 بعد أن حصل فرانسز من البابا انوسنت الثالث على موافقته المبدأية على نظام جماعته. ومنذ البداية أعلن فرانسز لأتباعه أنه لا يريدهم أن يعتزلوا في الدير ولا أن يركزوا اهتمامهم على خلاص أنفسهم فقط ولكن عليهم أن يذيعوا بين الناس محبة المسيح فراحوا يتجولون من قرية إلى أخرى ومن مدينة إلى مدينة يذيعون الأنباء السارة (الإنجيل) بين الناس مقتدين بسيدهم الذي كان يجول يصنع خيرًا. فخدموا الفلاحين في قراهم والتجار في ساحات أسواقهم، وسكان المدن في مجتمعاتهم، ووجهوا عناية خاصة للمرضي بالبرص ولم يكن مصرحًا للراهب الفرنسيسكاني أن يمتلك أكثر من عباءة ورداء وكتاب مقدس وقلاية في دير وكانوا يكرهون المال كراهية شديدة ربما كان ذلك بسبب الضربة القاصمة التي أصابت رجال الدين في تلك الأيام ورد فعل لها بسبب حبهم للمال ويحكي، واحدًا من هؤلاء الرهبان جاء مرة ومعه قطعه من النقود فما أن رآها القديس فرانسز معه حتى أخذها منه، وبعد أن نظر إليها بازدراء ألقي بها في روث البهائم. كان فرانسز ورفاقه يسيرون جماعه معًا مهللين مترنمين بمحبة الله، فكانوا يجذبون الناس إليهم وعرفوا بين الناس برجال الله الفرحين، وقد استمدوا هذا الفرح من رئيسهم الذي كان دائمًا هكذا. في ذلك الوقت كان المسيحيون منشغلين بالحروب الصليبية (حروب الفرنجة) ضد العالم الإسلامي، وفي غمرة هذا النزاع نسى المسيحيون واجبات الكنيسة كما نسوا أن المسيح يحب ولا يكره بينما لجأوا هم إلى الاقتتال! لكن فرانسز نادي بوسيلة أخرى غير هذه وغامر بالوقوف في وجه هذا التيار الجارف. وكان يقول: "ماذا نجني من وراء قهر السلطان؟ ولماذا لا نكسبه بالمحبة بدلًا من القتال؟" وفي عام 1218 أبحر مع جماعة من رفاقه حاملين دعوة الحب والسلام فنزل إلى مصر وانضم إلى جيش الصليبيين وكانوا يومئذ في حملتهم الخامسة وذات يوم تسلل خفية. إلى معسكر المسلمين هو وأخ آخر له، وكان الاثنان يعلمان تماما مدي خطورة هذه المغامرة لكنهما تشجيعا وتقدما في هدوء وفي أثناء سيرهما كانا يرددان كلمات المزمور الثالث والعشرين " الرب راعي فلا يعوزني شيء..." وفجأة وقعا في أسر العرب فقيدوهما بغلظة وراحوا يوقِفونهما أمام ضابط الجيش واحدًا بعد الآخر بدعوى أنهما جاسوسين، وباستجوابهما أجاب فرانسز لم يرسلنا أحد من البشر لكن الله هو الذي أرسلنا لكي نحمل إليكم رسالة محبه بدل هذه الحرب التي يشنها عليكم بنو قومنا". فتفرس فيهم السلطان مبهوتًا واستمع إلى أقواله باحترام وانتباه لأنه أعجب بشجاعته وغيرته ومغامرته في التسلل إلى معسكرات أعدائه واستبقاه أياما في ضيافته وأحسن معاملته وبعد أحاديث طويلة دارت بينه وبين السلطان عاد فرانسز مشيعًا بالحفاوة والإكرام بعد أن أظهر للأمير العربي جانبًا من جوانب محبه المسيح طغي على مظاهر القتال العنيف الذي كان محتدمًا آنذاك بين المسيحية والإسلام. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |