منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 12 - 2022, 04:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

لكي يمكن أن يتمِّم الفداء بأن يقبل الإهانات والظلم


الأنبا أنطونيوس




لكي يمكن أن يتمِّم الفداء بأن يقبل الإهانات والظلم


الأنبا أنطونيوس




ما فعله القديس العظيم الأنبا أنطونيوس أب الرهبان في العالم عندما احتدم الصراع بين البابا القديس ألكسندروس (19) ومن بعده خليفته القديس أثناسيوس (20) مع أريوس وأتباعه؛ وكان أريوس قد نشر بدعته في الأسكندرية حتى اعتنقها 700 شماسة مكرسة و12 من الشمامسة و7 من الكهنة واثنين من الأساقفة، وقام بتأليف ترانيم جذّابة يروّج بها بدعته، واستخدمها أتباعه للترويج لتعاليمه المدمِّرة في الإسكندرية: وقتها ترك القديس أنطونيوس البرّية الشرقية لأول مرة منذ بداية خروجه إليها، ونزل إلى مدينة الإسكندرية العظمى. فتجوّل القديس أنطونيوس في شوارع الإسكندرية، وتهافت الشعب على رؤيته وأخذ بركته، والتطلُّع إلى وجهه الممتلئ نعمة وروحانية نورانية في شيبة مقدسة. وكانوا يسألونه: أيهما نتبع إيمان أثناسيوس أم إيمان أريوس؟ فكان يجيبهم إن إيمان أثناسيوس هو الإيمان المسيحى الأرثوذكسى الصحيح ومن أمثلة الخداعات الماكرة التى كان أريوس يستخدمها في نشر بدعته الخطيرة بأن الابن الكلمة مخلوق وأن الآب وحده هو الإله الحقيقي؛ إنه كان يقتبس من إنجيل يوحنا قول السيد المسيح الذي قاله لتلاميذه: «لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي» (يوحنا 14: 28). ويستند أريوس (بعدم فهم) على ذلك ويقول: إن الآب أعظم من الابن؛ وبذلك لا يمكن أن يكون الابن مساويًا للآب في الجوهر، ولا في المجد، ولا في الربوبية. وأن الابن مولود من الآب بإرادة الآب وليس بالطبيعة؛ وبالتالي فهو ليس إلهًا حقًّا من إله حق: أى ليس إلهًا حقيقيًا!! وأن الآب قد أوجده من العدم ثم خلق بواسطته العالم أي كل الخليقة!!! وردّ القديس أثناسيوس على أريوس وقال: إذا كان المسيح هو كلمة الله "اللوغوس" Logos أي العقل الإلهي منطوق به بالولادة من الآب العاقل: فبأي عقل خلق الله له عقلاً، وبأي كلمة عقلية خلق له كلمة؟! وهل يجوز أن نقول إن الله كان بغير الكلمة قبل كل الدهور أي قبل الأزمنة الأزلية؟؟ أمّا بالنسبة لقول السيد المسيح إن «أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي» (يوحنا 14: 28)، فإنه يقصد أنه قد أخفي مجده بالتجسد بواسطة الناسوت الذي اتخذه بالروح القدس من العذراء القديسة مريم والدة الإله، لكي يمكن أن يتمِّم الفداء بأن يقبل الإهانات والظلم والصلب والموت الجسدى وهو في هذا العالم أي على الأرض. أمّا عند دخوله إلى السماوات العليا فإنه لا يلزمه أن يخفي هذا المجد. لهذا ففي مناجاته للآب قبل الصلب، وفي نفس إنجيل يوحنا قال للآب: «أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. والآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ» (يوحنا 17: 4-5).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يقبل الله العنف والظلم
لا يمكن أن نتخيل الحياة دون السَّعي والعمل والمُخاطرة
فكيف يمكن لله أن يقبل أعمال من إنسان نجس وميت بالخطية
فكيف يمكن للباري تعالى ان لا يقبل طلبات مريم البتول
صوره نادره جدا للشيخ الجليل الدكتور محمود الفحام يقبل الصليب الذى بيدى البابا كيرلس السادس


الساعة الآن 01:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024