رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوعد بإيفاء النذر هَكَذَا أُرَنِّمُ لاِسْمِكَ إِلَى الأَبَدِ. لِوَفَاءِ نُذُورِي يَوْمًا فَيَوْمًا [8]. انتقل المرتل من صرخات القلب بسبب الضيق إلى الشركة مع المسيح المتألم القائم من الأموات والصاعد إلى السماوات. تنطلق نفس المرتل إلى أحضان الرب، فتستقر هناك، وتتأمل رحمته وحقه، وتنعم بشركة الطبيعة الإلهية حيث تتمتع بممارسة الرحمة والحق على صورة مخلصها. تغفر لمن يسيء إليها، وترحم بالحب كل من هو في ضعف أو عوز، وتمارس الحق حيث تتمسك بالوعود الإلهية، وتثق فيها. * "هكذا أرنم (ألعب بالموسيقى) لاسمك، لوفاء نذوري يومًا فيومًا" [8]. إن كنتم تضربون موسيقى لاسم الله، لا تضربوا إلى حين. هل تلعبون موسيقى دومًا؟ هل تلعبون موسيقى إلى الأبد؟ أوفوا له نذوركم يومًا فيومًا... من هذا اليوم إلى ذاك اليوم. استمروا في إيفاء نذوركم في هذا اليوم، حتى تأتوا إلى ذاك اليوم، فإن من يستمر إلى المنتهى هذا يخلص (راجع مت 24: 13). القديس أغسطينوس * الأحباء الأعزاء، إن منافع الصداقة تقتني أمورًا لا تُحَد، عندما يفي المدين للدائن الدين قبل موعده. من يقوم بالتسديد عفويًا المال المُقترض، يخزن هذا لنفسه. فإنه ما أن يمتثل أمام الدائن، فإنه ينال ما يسأله وقت احتياجه. أما الإنسان الذي يثبت أنه غير أمين فيجد باب الدائن دائمًا مغلقًا أمامه. ليقرع ويتوسل كيفما يشاء، فإنه سيُطرد حزينًا فارغ اليدين مع توبيخات موجهة ضده. إن كان أحدٌ يثير كراهية ضد نفسه لدى إنسان، فكم بالأكثر إن تصرَّف بخداعٍ مع الله، وحاول الاستخفاف برب العظمة السماوية بوعده الناعم (دون التنفيذ)...؟ هل قال: "من عامٍ إلى عامٍ"؟ لا، بل قال: من يومٍ إلى يومٍ. لهذا يلزمنا العمل كل يوم، أيها الأحباء الأعزاء. يليق بنا ألا نخطئ بخصوص الدين الذي علينا من الله والوعد بالوفاء. من يفي نذوره يوميًا لا يكون مدينًا أمام الديان في المستقبل. بنفس الطريقة من يغتني بالعمل البار ويقدم ثمر أعماله الصالحة يومًا فيومًا ليس لديه علة أن لا يكف عن تقدير حسابه . الأب فاليريان * كما قال يعقوب: "إن أعطاني الله خبزًا للأكل... أعطيه عُشرًا من كل ما يعطيني"، وقد وفَّي بما نذره، هكذا أنا أيضًا عندما أنال من الله ما قد طلبت أوفي له نذري، أي أُرَتِّلٍ لاسمه شاكرًا مادمت موجودًا في هذه الحياة. الأب أنثيموس الأورشليمي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هو النذر إلى يطلبه الرب |
مزمور 91 | الوعد الإلهي بخلاصه |
مزمور 89 | أين هو الوعد الإلهي؟ |
النذر الخاطئ |
النذر |