أنه يوجد محرراً تحت سنة 1618 من التاريخ المريمي، عن إنسانٍ مجرمٍ كان حكم عليه في بلاد جرمانيا بالموت، الا أن هذا المخصوم قد صر على عناده بعدم أرادته أن يعترف بخطاياه، قبل أن تجرى عليه بالعمل حكومة الموت. فأحد الآباء اليسوعيين لم يترك من جهده جهداً في أقناعه بالأعتراف، حتى أنه كان يتململ على قدميه باكياً بتوسلاتٍ حارة، ولكن من دون فائدةٍ. فاذ رأى أنه بذلك يضيع الزمن سداً لأصرار المذنب على رفضه التوبة. فأخيراً قال له: أرجوك اذاً بأن تتلو معي مرةً واحدةً:" السلام لكِ يا مريم". فالخاطئ قبل توسله وتلى معه السلام الملائكي. واذا به على الفور طفق يبكي بشهيقٍ، وحالاً أعترف بمآثمه نادماً بأنسحاقٍ قلبي عظيم. وأراد أن يموت معانقاً أيقونة والدة الإله المقدسة كما تم.*