رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن بطرس ليس فقط كان مبشرًا - صيادًا للنفوس، بل أيضًا راعيًا (أعمال٩: ٣٢)، وكان أيضًا معلمًا، لأن الرب قال له ثَبّت إخوتك، وهذا يتم عن طريق التعليم. الرب بنعمته المتفاضلة قام بسبعة أعمال لرد نفس بطرس: حذَّره (لوقا٢٢: ٣١)، طلب من أجله (لوقا٢٢: ٣٢)، نصحه (لوقا٢٢: ٤٦)، نظر إليه مباشرة بعد إنكاره (لوقا٢٢: ٦١)، بعد قيامته أرسل له رسالة مع النساء (مرقس١٦: ٧)، بعد قيامته ظهر له على انفراد (لوقا٢٤: ٣٤؛ ١كورنثوس١٥: ٥)، تقابل معه على بحيرة طبرية، في حضور ستة من التلاميذ (يوحنا٢١). إنه شيء مُعزٍّ ومُبهج أن الصِدِّيق «إِذَا سَقَطَ لاَ يَنْطَرِحُ، لأَنَّ الرَّبَّ مُسْنِدٌ يَدَهُ» (مزمور٣٧: ٢٤)، وها الرب بنفسه تدخل وأمسك بيد بطرس ورد نفسه، فيستطيع أن يقول مع آساف: «أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى» (مزمور٧٣: ٢٣). بحق ما أروع إلهنا العظيم، الراعي المحب الذي يرد النفس، ويعالج الداء الدفين الذي فينا، فتثق فيه، ولا نتكل على أنفسنا، وهو قادر أن يصنع أمورًا عظيمة فينا وبنا.. |
|