رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المستقبل وما نعلمه عنه سنتناول في هذا العدد ما أعلنه لنا الرب بخصوص المستقبل بل والأبدية كلها. «لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ» (٢كورنثوس٥: ١). لأننا: ترتبط بداية الآية بما سبق وكتب عنه الرسول بولس في الإصحاح السابق (ص٤) وهو يستعرض ما تعرَّض ويتعرض له هو والمؤمنين في طريق خدمتهم وشهادتهم للرب يسوع. فتكلم عن الاكتئاب والضيق والحيرة والاضطهاد والطرح. أمور قد تؤدي للموت. ثم يسرد أربع مقابلات، جميل إن تأملناها وهي: إنساننا الخارج والداخل. خفة الضيقة وثقل المجد. الأشياء التي تُرى والتي لا تُرى. بيت أرضي وبيت سماوي. الخارج والداخل: الخارج هو الجسد بالارتباط بظروفه الصعبة واختباراته المُتعلِقة به. أما الداخل فهو الحياة الروحية التي تنمو وتتقوى يومًا بعد يوم في وسط الاختبارات المرة والظروف الصعبة. الضيق والمجد: كيف للضيقة أن تكون خفيفة ووقتية؟! مع أنها في حقيقتها رهيبة أحيانًا وصعب احتمالها. إنها صعبة لو نظرنا إليها وحدها، ولكن عند مقارنتها بالمجد الذي ينتظرنا والرجاء الذي لنا، تصبح خفيفة ووقتية. ومنفعتها أنها تهيئنا للتمتع بالمجد الأبدي: «وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً» (رومية٥: ٣، ٤). البيت الأرضي والبيت السماوي: البيت الأرضي مُشَبَّه بخيمة قابلة للحَمْل والطي والتأثر بالعوامل الجوية وهي ليست مسكنًا ثابتًا ولا دائمًا. خيمة يحملها المُرتحِل والمُسافِر لأنها مكان الغريب. كتب عنها حزقيا ملك يهوذا: «مَسْكِنِي قَدِ انْقَلَعَ وَانْتَقَلَ عَنِّي كَخَيْمَةِ الرَّاعِي» (إشعياء٣٨: ١٢). |
|