أنه لنوال الخلاص يلزم التوسل لله والطلب المتصل، كقول مخلصنا: أسألوا فتعطوا ليكون فرحكم كاملاً: (يوحنا ص16ع24) والحال أن المشتركين في الأخويات يمارسون في أجتماعاتهم هذه الطلبات بتكاثرٍ. بل بأتصالٍ! والباري تعالى يستجيب لهم كوعده الصادق بقوله: لأنه أينما أتفق أثنان منكم على الأرض في كل شيء يطلبانه، فيكون لهما من قبل أبي الذي في السموات. لأن حيثما أجتمع أثنان أو ثلاثة بأسمي فأنا أكون هناك في وسطهم: (متى ص18ع19) وفي هذا الشأن قال القديس أمبروسيوس: أن كثيرين من الصغار الضعفاء اذ يجتمعون بروحٍ واحدٍ فيصيرون أقوياء جداً. وكذلك صلوات كثيرين بتضرعاتٍ متواترة لمن المستحيل الا تقبل:*