يعلِّمنا الإيمان المسيحي "أنّ الموت الجسدي لم يكن الإنسانُ ليخضع له لولا الخطيئة، وأنّ هذا الموت سيُغلَب عندما يعيدُ المخلِّصُ الرحوم والكلّي القدرة إلى الإنسان الخلاص الذي خسره بخطيئته. إنّ هذا الانتصار قد حقّقه المسيحُ بقيامته مُحرّرًا الإنسان من الموت بموته "(“فرح ورجاء"، دستور رعائي في الكنيسة في عالم اليوم، العدد 18). ويُعلق القدّيس أنَسطاس بطريرك أنطاكية "فقَد ماتَ المَسيحُ وعادَ إِلى الحَياة لِيَكونَ رَبَّ الأَمواتِ والأَحْياء" (رومة 14: 9). لكن "ما كانَ الله إلهَ أَموات، بل إِلهُ أَحياء" (لوقا 20: 38). لذا، بما أنّ ربّ الأموات هذا حيّ، فإنّ الأموات لم يعودوا أمواتًا بل أحياء؛ وكما "أَنّ المسيح، بَعدَما أُقيمَ مِن بَينِ الأَموات، لن يَموتَ بعدَ ذلِك ولن يَكونَ لِلمَوتِ علَيه مِن سُلطان" (رومة 6: 9)، هكذا هم أيضًا لن يروا الموت بعد أن أقيموا وحُرِّروا من حالتهم الفانية، وسوف يشاركون في قيامة المسيح كما شارك هو في موتنا"(العظة رقم 5 عن قيامة المسيح).