رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«بالثلاَثِ مِئةِ الرَّجُلِ الذِينَ وَلَغُوا أُخلِّصُكُم وأَدفَعُ المِديَانِيِّينَ لِيَدِكَ» ( قضاة 7: 7 ) أصبح رجال جدعون الآن جماعة قليلة في مواجهة عدو يفوقها عددًا بنسبة 450 إلى 1، وعوضًا عن أن يأمر بتسليحهم بأقوى الأسلحة، أوصى بأن يستعملوا جرارًا فخارية فارغة ومشاعل وأبواقًا. هل كانت هناك أية خطة عسكرية أسخف من هذه الخطة؟ ومع ذلك ربح مختارو الله المُطيعون معركة ذلك اليوم، وركض أعداؤهم وصرخوا وهربوا (7: 21). وهكذا غطَّت قوة الله العظيمة النقص الهائل في العدد والمعدات. وضعف جماعة جدعون أصبح سلاحها لإحراز النصر. وما هو السبب في تجريد جدعون الضعيف من كل الموارد البشرية؟ الجواب هو: «لِئلاَّ يفتخِرَ عليَّ إِسرائِيلُ قائلاً: يَدي خَلَّصَتنِي» (7: 2)، وهو سبب مُشابه لذاك الذي قاله الرسول بولس: «لكي لا يفتخِرَ كُلُّ ذِي جسَدٍ أَمامَهُ» ( 1كو 1: 29 ). |
|