منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 11 - 2022, 03:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

غلطة يهوشافاط الكبرى



«لأَنَّكَ اتَّحَدْتَ مَعَ أَخَزْيَا، قَدِ اقْتَحَمَ الرَّبُّ أَعْمَالَكَ». وهو ما فهمه المرنم، فقال لله: «بِرِيحٍ شَرْقِيَّةٍ (أنت يا الله) تَكْسِرُ سُفُنَ تَرْشِيشَ» (مزمور٤٨: ٧).
تكسرت هذه السفن الضخمة المصمَّمة للإبحار لفترات طويلة، والمفترض أنها لا تتأثر بعوامل الجو، في عصيون جابر (ومعناه: العمود الفقري لرجل قوي)! فالله عنده قوة للمساعدة، وقوة للإسقاط.
وإن بدَت الرسالة قاسية «قَدِ اقْتَحَمَ الرَّبُّ أَعْمَالَكَ»، إلا أن هذا الأمر لا يجب أن يخيفنا، بالعكس، فهو صمام أمان لحياتنا! فمحبة الله المُنعمة التي تمنح، هي ذات المحبة الحكيمة التي تمنع. وكما يسير الله أمامنا - في طريق مشيئته - ليكسّر مصاريع النحاس وعوارض الحديد، فهو أيضًا يسير معنا ليحطّم أعمالنا التي نعملها في غير مشيئته. وكما يسيّج حولنا لحمايتنا من الأعداء، فإنه أحيانًا يسيّج طريقنا بالشوك لحمايتنا من أنفسنا وإتمام مقاصد قلوبنا. ذلك ليضمن قداستنا في الحاضر، وأماننا في المستقبل الذي لا نراه ولا نعرفه.
ولكن ربما حاول يهوشافاط أيضًا تقليد سليمان الملك، «وَعَمِلَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ سُفُنًا فِي عِصْيُونَ جَابَرَ... لأَنَّهُ كَانَ لِلْمَلِكِ فِي الْبَحْرِ سُفُنُ تَرْشِيشَ مَعَ سُفُنِ حِيرَامَ» (١ملوك٩: ٢٦؛ ١٠: ٢٢).
لكن فاتَه أنه ليس من الضروري إطلاقًا أن نعيش خططًا متطابقة، أو أن ننجح فيما نجح فيه الآخرون!
لكن تعلَّم يهوشافاط الدرسَ أخيرًا، فلم يكرّر خطأه عندما عُرضَ عليه الأمر مرةً أخرى. «حِينَئِذٍ قَالَ أَخَزْيَا بْنُ أَخْآبَ لِيَهُوشَافَاطَ: “لِيَذهَبْ عَبِيدِي مَعَ عَبِيدِكَ فِي السُّفُنِ”. فَلَمْ يَشَأْ يَهُوشَافَاطُ» (١ملوك٢٢: ٤٨، ٤٩).
وتلفت النظر جدًا هذه العبارة التي جاءت في ختام سرد قصة حياة يهوشافاط: «وَصَالَحَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكَ إِسْرَائِيل!» (١ملوك٢٢: ٤٤). وكأن الوحي أراد أن يحذرنا بأحرف كبيرة، فلقد كانت تلك هي غلطة يهوشافاط الكبرى، فلم يكن له القلب المنفصل لله، بل صالحَ الشرير وصاهره وساعده وأحبّه وأكلَ معه وشرب، مع أنه لم يكن محتاجًا إليه في شيء!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مفيهوش أي غلطة ولا شبه غلطة
برج غلطة
غلطة عمر !!!
لكل غلطة ثمن
''غلطة العسكر الكبرى'' وصعود الإخوان ولعبة ''الحياة والموت'' الآن


الساعة الآن 06:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024