حينما نراقب استجابات الصلاة المعجزية ونرى كيف أن يد الرب الرفيعة تدخَّلت لإنقاذنا من ضيقات وكروب، خلاف توقعات البشـر، وبأسلوب لا يخطر على بالنا، لا يسعنا إلا أن نشكر الرب ونعظم قدرته. ولسان حالنا هو: «عِنْدَمَا رَدَّ الرَّبُّ سَبْيَ صِهْيَوْنَ، صِرْنَا مِثْلَ الْحَالِمِينَ. حِينَئِذٍ امْتَلأَتْ أَفْوَاهُنَا ضِحْكًا، وَأَلْسِنَتُنَا تَرَنُّمًا. حِينَئِذٍ قَالُوا بَيْنَ الأُمَمِ: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ عَظَّمَ الْعَمَلَ مَعَ هؤُلاَءِ» (مزمور١٢٦: ١، ٢). وهكذا كان الحال مع بطرس الذي ظن إنه يرى رؤيا، ومع رودا الجارية التي تركت بطرس على الباب ولم تفتح له من الفرحة، بل وأيضًا الكنيسة التي نعتت رودا بالهذيان. ولكن هذه هي الاستجابة المباشرة لقديسين لهم لجاجة في الصلاة متوافقة تمام التوافق مع مشيئته، فلقد كان خلاص بطرس بالنسبة لهم أقرب إلى الحلم منه للحقيقة، ولكنها الصلاة التي تحول الحلم إلى حقيقة، والمستحيل إلى واقع حقيقي.