توحي لنا بعض الإيحاء في مهمتنا الصعبة لتثقيف المراهقين. فلنثق بهم لأن سنهم تفيض غنى ووثبات. إن حركتنا تعطيهم في صفوفها مكانة أولى وهم يعطونها بالمقابل كنز حماسهم البديع وقواهم الجديدة ومثلهم العليا. فوق كل شيء، لنعهد بهم إلى الرب لأن نظرته الإلهية وحدها تستطيع أن تنفذ إلى سرهم ونعمته وحدها تستطيع أن تغمر أعماق شخصيتهم الخفية وتجليها. لنسأله أن يساعدهم ليحفظوا حياتهم كلّها هذه الرؤيا الأولى للحياة مشعة لها صفاء الفجر، وأن يزيدوها غنى شيئاً بعد شيء من اختباراتهم الإنسانية، ولنطلب إليه أن يساعدهم أيضاً على الخروج من الوحدة المنكمشة ليصلوا إلى شركة تزداد عمقًا معه ومع أخوتهم.