رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 58 - المشورات المداهنة الشريرة إحدى قطع المرثاة بسبب سيادة الظلم في العالم. من الصعب أن نتعرف عما إذا كان المرتل يشير إلى قادة إسرائيل الأشرار أم إلى حكام غرباء. ويحذر المزمور أصحاب السلطة الذين يستغلون مراكزهم ضد الفقراء والمساكين العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم. يبرز المرتل ثقته الكاملة في الله الذي ينزل الشر على الأشرار الذين يقاومون عمل الله. يتطلع المرتل إلى الأعداء والمشيرين الذين يسلكون بروح الخداع لكي يقتنصوا خائفي الرب. فقد عانى داود المرتل من خداع شاول الملك الذي وضع في قلبه أن يقتله مهما كلفه الأمر، من وقتٍ أو جهدٍ أو وضع خططٍ. فكثيرًا ما كان يبدو شاول كمن رجع إلى صوابه، طالبًا الصداقة مع داود، لكي يتحين فرصًا جديدة للغدر به. وعانى داود أيضًا بطريق آخر من مشيره أخيتوفل الذي كان ملازمًا له حتى في بيت الرب، يأكل معه على مائدته، وصار يخطط لأبشالوم كيف يتخلص من داود أبيه. جاء هذا المزمور دعوة للأشرار أن يكفوا عما في قلوبهم من خبث، فإنه وإن بدا الأبرار في ضعفٍ وعجز أمام خداعات الأشرار، لكن نهاية الأشرار الهلاك. أما الأبرار فيتطلعون إلى الله إلههم ويمجدونه على برِّه وعنايته الفائقة بخائفيه. |
|