لمن المحال أدبياً أن يهلك أحدٌ من المتعبدين لمريم العذراء ولكن هذا يفهم تحت شرطٍ وهو أن المتعبد لها أما أنه يعيش من دون أفتعال الخطايا مطلقاً، وأما أن يكون حاصلاً على أستعدادٍ ورغبةٍ قلما يكون في أن يخرج من حال الأثم راجعاً الى الله بالتوبة، لآن هذه السيدة حينئذٍ تساعده على أصلاح نفسه، وبالعكس اذا وجد أحدٌ مصراً على أفتعال المآثم تحت رجاء أن والدة الإله تهتم في خلاصه، فهذا بذنبه يصير ذاته غير مستحقٍ لحمايتها ولمحاماتها عنه، بل يضحى موضوعاً غير قابلٍ لذلك.*