"وأمَّا ذاكَ فلا " فتشير إلى الفِرِّيسي الذي بَرَّر نفسه، لكن في الواقع لم يتبرَّر من عند الرب، وكيف يُبرّر يسوع من لم يطلب البِرَّ، ويغفر لمن لا يستغفر؟ أن الفِرِّيسي لم يطلب مغفرة خطاياه، بل اعتبر أنَّه ينال البِرّ بأعماله، في حين أنَّ البِرِّ هو عطيَّة من الله كما يؤكد بولس الرسول "لا يَكونَ بِرِّي ذلك الَّذي يأتي مِنَ الشَّريعة، بلِ البِرُّ الَّذي يُنالُ بِالإِيمانِ بالمسيح، أَيِ البِرُّ الَّذي يأتي مِنَ الله ويَعتَمِدُ على الإِيمان" (فيلبي 3: 9).
وردت كلمة البِّر في إنجيل لوقا خمس مرات، وفي إنجيل متى مرتين، ولا نجدها في إنجيل مرقس أو يوحنا، أمَّا بولس الرسول فكثيرا ما يستخدمها. ينوّه يسوع لفضيلة التواضع الحقة ويحذِر الكبرياء.