فقال غلمان الملك الذين يخدمونه:
ليُطلب للملك فتيات عذارى حَسَنات المنظر
( أس 2: 2 )
إن إنجيل نعمة الله يُخبرنا أن الله قد أرسل الروح القدس لينتقي عروساً لابنه ليس من بين الأغنياء، بل من المساكين "أي الفقراء"، ومن الجُدع، أي الأشخاص المُصابين بقطع في الأذن أو الأنف أو الشفة، مما يشوه منظر الإنسان. ونحن بدخول الخطية قد تشوهنا أدبياً وعبثت الخطية بكياننا الروحي فتركته خراباً تاركة إيانا في حالة العمى والظلمة الروحية، فمن أين لأعمى أن يعرف الطريق إلى الله ما لم يُعطهِ ابن الله بصيرة؟! .. ومن أين للأعرج بالدخول إن لم تُمسك به نعمة الله وتقتاده إلى المسيح؟! فهذه هي النوعيات التي أتى بها الروح القدس لتكون عروساً لحَمَل الله ( لو 14: 21 ). لقد أتى الله بمن هم مُزدرى وغير موجود، لقد أتى بالمحتقرين، أتى بالذين لا شأن لهم في العالم. فأين الافتخار، قد انتفى، لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمام الله ( 1كو 1: 28 ،29).