* تكرار القول: "ارحمني" يدل على احتياجنا إلى رحمة الله في الدهرين، الدهر الحاضر، والدهر المقبل. وأيضًا على غزارة الرحمة ووفرتها.
وأما "ظل جناحيّ الله" فهو قوته التي تعتني بالعالم، التي تحدث عنها في بشارة متى: "كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا" (مت 23: 37). في هذا العالم الحاضر نتكل على ظل جناحي الله، وأما في العتيد فنلتجئ إلى ما هو أعظم من الظل.
يُقال أن جناحي الله هما إيماننا به وأفكارنا المرتفعة التي بواسطتها ترتفع عقولنا. الصديق الذي يكون مؤيدًا بهذه الأفكار يتكل على الله، واثقًا في ظل جناحي الله إلى أن يعبر الإثم، لأن الإثم لا يدوم بل يزول.
الأب أنثيموس الأورشليمي