رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العنوان لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ عَلَى الْحَمَامَةِ الْبَكْمَاءِ بَيْنَ الْغُرَبَاءِ. مُذَهَّبَةٌ لِدَاوُدَ عِنْدَمَا أَخَذَهُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ فِي جَتَّ. جاء العنوان في الترجمة السريانية: "شكر الإنسان البار من أجل خلاصه من عدوه، من يد شاول؛ وأيضًا بخصوص اليهود والمسيح". هرب داود من وجه شاول، وذهب إلى جت مرتين. في المرة الأولى ذهب وحده، وإذ أرادوا أن يمسكوه كعدوٍ لهم ويقتلوه، تظاهر بالجنون، فتركوه وهرب منهم. وفي المرة الثانية التجأ إلى جت وبصحبته ستمائة رجل، فقبلوه باحتفالٍ، واثقين به، وأسكنوه هو وأتباعه في مدينة صقلات. من هي الحمامة البكماء إلا داود العاجز عن الدفاع عن نفسه، بكونه كحمامة لا قوة لها عن الدفاع، خاصة وإن كانت بكماء. إذ عجز عن الدفاع عن نفسه، حتى بالكلام، التصق بالرب القادر وحده أن يدافع عن مؤمنيه. يرى القديس أغسطينوس أن العنوان يبدأ بكلمة "عند النهاية". وكما يليق بنا أن نتعرف على العنوان الذي نذهب إليه، هكذا نعرف أن العنوان إلى النهاية يشير إلى السيد المسيح بكونه نهاية الناموس للبرّ لكل من يؤمن (رو 10: 4). [لهذا عندما نسمع "عند النهاية" يلزمنا أن نركز انتباهنا نحو المسيح، حتى لا نتلكأ في الطريق فلا نبلغ النهاية.] هذا وقد اعتادت الترجمة السبعينية وترجمة الفولجاتا أن تترجم كلمة "الفلسطينيون" Allophyli، وفي نظر القديس أغسطينوس تعني "الغرباء"، ويُقصد بهم من هم غرباء أو البعيدين عن القديسين. فإن كان الله يدعو شعبه المقدس كرمته، فإنه يدعو غير المؤمنين "جفنة غريبة" (إر 2: 21). أما "جت" ففي نظر القديس أغسطينوس معناها "معصرة"، وهي بهذا تشير إلى الكنيسة. * نقول عن "جت" إنها مدينة. أما تفسير هذا الاسم إذا سؤلنا، فهو "معصرة"... كيف أُخذ في جت؟ أخذ في معصرة عنب في جسده (المسيح)، أي في كنيسته. ماذا في معصرة العنب؟ الضغط. بالضغط تكون معصرة العنب مثمرة. فالعنب الذي على الكرمة لا يُمارس عليه ضغط، يبدو كأنه سليم تمامًا، لكنه لا يفيض شيئًا. إذ يُطرح في المعصرة، ويُداس عليه، يصير تحت الضغط ويبدو كأن العنب قد أصابه ضرر، لكن هذا الضرر ليس عقيمًا. بل إن لم يحدث له ضرر يبقى عقيمًا. القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 100| العنوان |
مزمور 97 | العنوان |
مزمور 70 | العنوان |
مزمور 61 - العنوان |
مزمور 57 - العنوان |