* يلزم أن يغطي وقت الصلاة الحياة كلها، ولكن حيث توجد ضرورة مُلزمة أن يتخللها ركوع (مطانيات) وترنم بتسابيح، فقد عُينت ساعات للصلوات بواسطة القديسين يلزمنا أن نحفظها. يقول القوي داود: "في نصف الليل أقوم أسبحك من أجل أحكام عدلك" (مز 119: 62). كما نجد بولس وسيلا اتبعًا مثاله، إذ سبحا الله في السجن في منتصف الليل (أع 16: 25). يقول نفس النبي أيضًا: "عشية وباكر وفي الظهيرة" (مز 55: 18).
علاوة على هذا، فإن حلول الروح القدس تحقق في الساعة الثالثة كما يخبرنا سفر الأعمال. عندما سخر الفريسيون بالتلاميذ بسبب التكلم بألسنة متنوعة، قال بطرس إنهم ليسوا بسكرى، لأنه كانت الساعة الثالثة (أع 2: 15).
مرة أخري الساعة التاسعة تذكرنا بآلام الرب التي حدثت لكي نحيا (مت 27: 45؛ مر 15: 33-34).
ولكن حيث أن داود يقول: "سبع مرات في اليوم أسبحك على أحكام عدلك" (مز 119: 164)، وأزمنة الصلاة التي أشير إليها لا تقيم السبعة أقسام، لذا يلزم تقسيم صلاة نصف الليل. قسم قبل اختفاء القمر، والآخر بعد ذلك. بهذا يصير التسبيح السباعي اليومي لله نموذجًا لنا.
القديس باسيليوس الكبير