لم ينتظر يسوع من زَكَّا كلمة واحدة تخرج من فمه، إنما استضاف الرب نفسه في بيته. ويسوع أدرى الناس بلغة القلوب، حيث خاطبه بلغة الصفح والغفران. فنور المسيح أضاء بيت زَكَّا وقلبه ولم يحتاج المسيح أن يوجّه له كلمة عتاب أو توبيخ. وعلّق القديس أمبروسيوس "الرب يدعو نفسه عنده دون أن يسمع كلمة دعوة إذ عرف ما في قلبه" إذ قال له "يا زَكَّا انزِلْ على عَجَل، فيَجِبُ عَلَيَّ أَن أُقيمَ اليَومَ في بَيتِكَ، اليَومَ حصَلَ الخَلاصُ لِهذا البَيت، فهوَ أَيضاً ابنُ إِبراهيم" (لوقا 19: 5، 9).